["ملف من الأرشيف" هي سلسة تقوم "جدلية" بنشرها بالعربية والإنجليزية بالتعاون مع جريدة ”السفير“ اللبنانية. الملفات لشخصيات أيقونية تركت أثراً عميقاً في الحقل السياسي والثقافي في العالم العربي.]
الاسم: محمد شكري
الشهرة: الشحرور الأبيض
تاريخ الولادة: ١٩٣٥
مكان الولادة: قرية بني شيكر في محافظة الناظور شمال المغرب
الجنسية: مغربي
المهنة : أديب
محمد شكري
• ولد الكاتب محمد شكري عام ١٩٣٥ في منطقة الريف في شمال المغرب في محافظة الناظور في قرية بني شيكر بالقرب من مدينة تطوان. في عام ١٩٤٢ هاجر محمد شكري مع عائلته من الريف إلى مدينة طنجة سعياً وراء العمل وكان عمره آنذاك لا يتجاوز السبع سنوات.
• كان والده جنديا فاراً من الجيش الإسباني وعندما وشي به اقتيد إلى السجن في طنجة وبقي فيه لمدة سنتين. وكان بعد ذلك عاطلاً عن العمل مدمناً على القمار.
• والدته اضطرت لبيع الخضروات والفواكه في أسواق طنجة لتسد رمق طفلها .
• عاش طفولته ومراهقته أمياً ومتشرداً في طنجة القديمة في سوق الداخل والقصبة والحواري ورافق السكارى والحشاشين وجوابي الليل. عمل في بيع الجرائد وفي المقاهي والمطاعم .
• في عام ١٩٥٢ شهد محمد شكري بداية المقاومة في مدينة طنجة التي كانت تدعو إلى جلاء الفرنسيين والإسبان . بعد نهاية الانتداب في الثلاثين من مارس ١٩٥٢ شارك فيها وكان يبلغ حينئذ السابع عشرة من عمره .
• في عام ١٩٥٦ بعد الاستقلال أتيحت له فرصة الدراسة في مدينة العرائش (شمال المغرب) لمدة أربع سنوات وبضعة أشهر. بعد ذلك عاد إلى طنجة ليدرس.
• درس العربية والإسبانية في المدرسة وتحدث الفرنسية بطلاقة مع العلم أنه لم يدرسها في المدرسة.
• بعد عودته من العرائش إلى طنجة عمل مدرساً في مدرسة حكومية، ثم انتقل إلى طنجة الجديدة.
• بدءاً من العام 1966 أخذ ينشر إبداعاته الأدبية في عدد من المجلات الأدبية العربية والأميركية والبريطانية و منها مجلة الآداب اللبنانية.
• صدرت له أول رواية له بعنوان "الخبز الحافي" وهي سيرة ذاتية استلهم فيها سيرة الكاتب الفرنسي جان جينه.
• كانت رواية الخبز الحافي السبب وراء شهرة محمد شكري عالمياً أولاً ثم عربياً وبقي اسمه مقروناً بها رغم إصداره كتب وروايات أخرى بعد ذلك.
• مع العلم أن الخبز الحافي كتبت أصلاً باللغة العربية عام ١٩٧٢ إلا أن أول صدور لها لم يكن باللغة العربية. فقد ترجمها أولاً الكاتب الأمريكي بول بولز الذي كان يعيش آنذاك في طنجة وعلى علاقة جيدة مع شكري. فلذلك نشرت لأول مرة باللغة الإنجليزية عام ١٩٧٣ . بعد ذلك تمت ترجمة الرواية إلى الفرنسية وإلى ٣٨ لغة أخرى.
• في عام ١٩٨٠ دعي محمد شكري للسفر إلى فرنسا للحديث عن روايته على شاشة التلفزيون الفرنسي في برنامج Apostroph وكانت هذه أول مرة يغادر فيها المغرب. أثناء |مقابلته حرص محمد شكري على إيضاح المفارقة بين حياة الطفل المغربي الفقير في المغرب والطقل الغربي في بلاد المستعمر.
• في عام ١٩٨٢ نشرت رواية الخبز الحافي باللغة العربية. أثارت هذه الرواية عند صدورها في المغرب والعالم العربي ضجة كبيرة بسبب جرأة الاعترافات التي ذكرتها، حيث تضم مشاهد جنسية صريحة. كما قدم محمد شكري فيها وصفاً واضحاً لعلاقته مع أبيه ومشاعره نحوه.
• منعت الرواية في المغرب والعديد من البلدان العربية منها مصر، حيث تم استبعاد الرواية من قبل إدارة الجامعة بعد أن أُدرجت في منهاج الجامعة الأمريكية في القاهرة في عام ١٩٩٨.
• في أواخر الثمانينيات أصدر محمد شكري الجزء الثاني من رواية الخبز الحافي وهي رواية بعنوان “ الشطار” إلا أن هذه الرواية لم تلاق نفس الرفض والمنع الذي لاقته الخبز الحافي.
• في مطلع الثمانينات حصل محمد شكري على تقاعد نسبي وتفرغ للكتابة والتأليف.
• أبدع في المجال الإذاعي من خلال برامج أعدها بالإذاعة الجهوية لطنجة بعنوان "شكري يتحدث”. وكان يذاع بانتظام صبيحة كل سبت منذ العام 1994 في إذاعة البحر المتوسط الدولية ميدي .
• إلى جانب إبداعه في الكتابة عرف محمد شكري بموهبة الغناء وتميز بصوت دافئ جذاب، فبحسب ناقده حسن العشاب كان يحفظ أغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها.
• حظي برعاية الملك محمد السادس الذي تكلف بنفقات علاجه في نيسان 2002 بالمستشفى العسكري بالرباط.
• توفي بسبب مرض السرطان في 2003/11/16.
• بعد وفاته في عام ٢٠٠٤ تم تصوير روايته الخبز الحافي في فيلم من قبل المخرج الإيطالي الجزائري الأصل محمد رشيد بن الحاج وقام بدور البطولة (وهي شخصية شكري) الممثل الفرنسي المغربي الأصل سعيد التغماوي.
نقد محمد شكري ودراسة أعماله
تراوح نقاد محمد شكري بين منتقدين لأسلوبه الكتابي ومقدرين لموهبته الوليدة من طفولة الشقاء والتشرد مروراً بالمدافعين عن أسلوبه الفاضح.
فالكاتب المغربي حسن العشاب الذي أصدر كتابه "محمد شكري كما عرفته" يعزو الجرأة الواضحة في الخبز الحافي ليس إلى أسلوب محمد شكري ومرارة تجربته ولكن إلى تأثير مترجم الرواية الأمريكي بولز، فهو يقول إن الرواية حملت بصمة كاتب أميركي أعاد صياغتها كعمل فني مصطنع، لتحمل طابعاً فضائحياً "حتى ينال الكتاب الإعجاب بجرأة الكاتب "الأمي" وقد وصف العشاب شكري بالصعلوك.
قام بعض الكتاب والمحللين بدراسة كتاباته من مقاربة أنثروبولوجية وحللوا علاقة الشخصيات التي اهتم بها محمد شكري بمدينة طنجة ووضعوها ضمن إطار كولونيالي، مثلما فعل يحيى بن الوليد في كتابه تدميرالنسق الكولونيالي، محمد شكري والكتاب الأجانب”. درس فيه كتابات محمد شكري وبيّن علاقة محمد شكري بالقوى الكولونية بكل أشكالها من أجل تدمير النسق الكولونيالي.
رأى بعض الكتاب من بينهم أحمد الحلي أن كتب محمد شكري تؤرخ لحياة ومعاناة الطبقة المهمشة كما أنها تأريخ شفهي للحياة اليومية في طنجة في طبقاتها الدنيا. قام الكاتب العراقي أحمد الحلي في عام ٢٠١٢ بدراسة كتابه الشطار هو الجزء الثاني من كتابه الخبز الحافي
بعض المقالات التي كتبت في محمد شكري ودرست أعماله
الموت يغيب الروائي المغربي محمد شكري
"محمد شكري وعلاقته بكتاب طنجة الأجانب"
"شكري بوكوفسكي المغرب، هل غرد خارج السرب؟"
لعنة “الخبز الحافي” تطارد محمد شكري حتى في قبره